قافية العين (ع)

أما ونجوم الحسن أعيى طلوعها لقد بليت أجسادَنا وربوعها لقد سيرت تلك النجوم يدُ النوى

يخيل لي برقٌ من الثغر لامع فيسبقه غيثٌ من الجفنِ هامع ويرفع طرفي للصبابة قصةً

أذاتَ الحجى إن الحجاب ليمنع عن اللفظ حتى في رثائك يسمع ولكنَّ تطويقي لهىً ناصرية

تذكر جرعاء الحمى فتجرعا كؤس الأسى بالدمعِ راحاً مشعشعا وفارق جيران الغضا غير أنه

هل لكَ يا أرفع البرايا في قريةٍ شأنها رفيع قد أحوجت عبدك الليالي

على اليمن والنعمى قدوم أحبّةٍ تخبّ بهم عيسُ الرّكاب وتوضع لركبهم المصريّ قلبي هدية

جاءَ البشير بها فقلتُ لدرّه لفظاً وفضلاً شنف الأسماعا سمراء إلاَّ أنها حنطيَّة

نعم ليَ وقفة لا للدموع على تلك المنازل والرّبوع لجيران العقيق أفضت دمعي

أصبحت لم أخشَ للزَّمان أذىً وشافعيّ الزَّمان لي شافع حيَّتك قاضي القضاة من مدحٍ

تسلسلت في خدِّيَ الأدمع معربةً فاعجبْ لما يسمع قد رجع الدّمع إلى غرْبه