قافية العين (ع)

يا رَبِّ ضاقَ الأَمرُ وَاِشتَدَّ الفَزَعْ وَهالَنا مِنَ البَلايا ما وَقَعْ وَجاشَت الأَنفُسُ مِن فَرطِ الجَزَعْ

أَتُحارِبونَ اللَهَ في جَبَروتِهِ أَم تَمكُرونَ بأُمَّةٍ ما تُخدَعُ عَقَدَت عَزيمَتَها عَلى اِستِقلالِها

يا أَيُّها الداعي وَلَيسَ بِمُسمِعٍ أَمسِك عَلَيكَ الصَوتَ حَتّى يَسمَعوا هُم يَعرِفونَ الحَقَّ فَاِنصَح غَيرَهُم

مُت لِتَحيا وَلا تُرِدها حَياةً تَصطَليها النُفوسُ مَوتاً فَظيعا ضَيعَةُ النَفسِ في اِحتِفاظِكَ بِالنَف

عُيَيْنَةُ ماذا أنتَ وَيْحَكَ صَانِعُ وما ذلك الجمعُ الذي أنتَ جَامعُ رُوَيْدَكَ هل يغزو المدينةَ حانِقٌ

اسأَلِي يا نَجدُ أهلَ المَيْفَعهْ كيف أمسَوا بعد أمنٍ وَدَعَهْ وانْظرِي ما صَنَعَ الكُفرُ بهم

بَنِي حَنِيفَة ما أشقَى مسيلمةً وما أضلَّ الأُلَى أمْسَوا له تَبَعا جئتم بهِ في ثيابٍ مِلؤُها دَنَسٌ

خَطَب الرسولُ فَكُلُّ سَمْعٍ مُنْصِتٌ في الخَافِقَيْنِ وكلُّ قلبٍ خَاشِعُ قُلْ يا محمّدُ كُلُّ شيءٍ مُطرقٌ

هدأ المخيَّمُ واطمأنَّ المضجعُ وأبى الهدوءَ الصَّارِخُ المتوجِّعُ الحقُّ جَنْبٌ بالجراحةِ مُثْخَنٌ

صاحبُ السَّيْفَيْنِ ماذا صنعا ودَّعَ الصفَّيْنِ والدنيا معا غابَ عن أصحابهِ ما علموا