قافية العين (ع)

قَلبٌ يَذوبُ ومهجةٌ تَتَقطَّع وجوًى يهيجُ به الفؤاد المولَعُ لي بعد مَن سكن الغضا نار الغضا

نلتُ حِبي وجلَّ قُربي وصرتُ مجموعْ منِّي عليَّا دارت كؤوسي

بُورِك في بُرِّنا ومن زَرَعَهْ والحمدُ والشكرُ للذي صَنَعَهْ وَفَّره خِصْبُ عامِنا فيكا

جلالُ العزِّ في مال القَناعَهْ وذلُّ الهُونِ في فقر الطَّماعَهْ فتلك مع القليل النَّزْر خِصْبٌ

أَعزُّ الوَرَى من أفاد القُنوعا ولو مات للضُّرِّ هَزْلا وجوعا وما الذلُّ إلا ركوبُ الفتى

هل المجدُ إلا دونَ ما أنت رافِعُ أو الحمدُ إلا دونَ ما فيك ذائِعُ إذا قيل أين الفضل أو كيف شخصه

أأَحْبابَنا هل لي إلى ما عَهِدتُم من العيش فيكم مثلَ ما كنتُ مَطْمَعُ وأُبصر ذاك الثغر يُشرق نورُه

كم رام سَلْوَتَه العَذولُ فما وَعَى ورجَا إجابَته فلم يَرَ مَطْمَعا مذ صار ذاك السرُّ في أسماعه

لا تُشْبِهُ الحَمّامُ في وَضْعِها إلا حُمَيّا الخمرِ في طَبْعِها ففيهما منفعةٌ جَزْلةٌ

أَرَبْعَ شبابي هلْ إليكَ رجوعُ فللهَمِّ في قلبي عليك صدوعُ إذا هَيَّجتْ نارَ الأسى منك ذُكْرَةٌ