قافية العين (ع)

تأَلّقَ برقٌ مِن تهامةَ لامعُ يبشِّرُ أَنَّ اللّهَ للشملِ جامعُ يحاكي خفوقَ القلبِ منّي خفوقَهُ

لاتفنِ من فَرَق الفراق الأدمعا فهي الشُّهودُ على الغرامِ المدَّعَى واستبقِ صبرَكَ ما اسْتطعتَ فإنّه

اسْلَمْ لبكرِ الفُتوحِ مُفْترِعا ودُمْ لمُلْكِ البلادِ مُنتزِعا فإنَّ أَولى الورى بها ملكٌ

يامن إليه بعزه اتشفع وبذلتي أعنو إليه وأخضع يا منقذ الغرقى ويامن عبده

أيا رشأ بت من حبه فقيد الكرى قلق المضجع ومن أصبحت نار وجدي به

إِياكَ مِن زَلل اللِسان فَإِنَّما عَقل الفَتى في لَفظِهِ المَسموع وَالمَرء يَختبر الإِناء بِنَقره

وَقَد قُلت حَقاً وَالحَقيقة مهيع وَهَل لامرئٍ في قَولة الحَق مدفعُ فَقُلت لَهُ أَسمعت لَو كُنت منصِفاً

يا أَيُّها البَرق الَّذي تَلمعُ مِن أَيّ أَكنافِ الحِمى تَسطعُ

والبدرُ يجنحُ للغروبِ ومُهجتي لفراقِ مُشبههِ أسى يتقطَّعُ والشَّربُ قد خلطَ النُّعاسُ جفونهم

وإنِّي إذا ما الغِرُّ أبدَى مودَّتي خِداعاً وأخفى الغِلَّ بينَ الأضالعِ لأُظهرُ جهلاً بالذي أنا عالمٌ