قافية العين (ع)

أَيْقَنْتُ بِأَنَّ حاجَتِي لَيْسَ تَضِيعْ مُذْ قَدَّمَها مُهَفْهَفُ القَدِّ بَديعْ فِي خُضْرَةِ خَدَّيْهِ لِعَيْنَيْكَ رَبيعْ

أفْديهِ إِنْ حَفِظَ الهَوى أَو ضَيَّعا مَلَكَ الفُؤادَ فَمَا عَسَى أنْ أصْنَعا مَنْ لَمْ يَذُقْ ظُلْمَ الحَبيبِ كَظَلْمِهِ

سِوايَ فِي سَلْوَتِهِ يُطْمَعُ فَعَنِّفُوا إِنْ شِئْتُمُ أَو دَعُوا أَوْضَحْتُمُ الرُّشْدَ فَمَنْ يَهْتَدي

أَو حَبَّذا مَثواكَ في الضُلوعِ لَو أَنَّهُ أَغنى عَن التَودِيعِ

طَرَقَت مَطلَعَ الثُرَيّا وَوَلَّت وَالثُرَيّا تَشُمُّ ريحَ الوُقوعِ تَحتَ جُنحٍ مِنَ الدُجى أَورَثَتهُ

اُنظُر إِلى نَقشِيَ البَديعِ يُسليكَ عَن زَهرَةِ الرَبيعِ لَو جُنِيَ البَحرُ مِن رِياضٍ

ما مِثلُ مَوضِعِكَ اِبنَ رِزقٍ مَوضِعُ رَوضٌ يَرِفُّ وَجَدوَلٌ يَتَدَفَّعُ وَكَأَنَّما هُوَ مِن بَنانِكَ صَفحَةٌ

سَبوقاً مَغَبّاتِ الظَلامِ إِلَيهِما لِيَقرِيَ ضَيفاً أَو يُجيرَ مُرَوَّعا

ما أَنزَغَ الشَيخَينِ بَينَ الوَرى إِبليسُ لا قُدِّسَ وَابنُ الخَليع

لا زال ربعك للعفاة ربيعا طلقا ومرعى راحتيك مريعا يا واهب الوجناء ملءَ نسوعهِها