قافية العين (ع)

بيتٌ لإيليَّا بُني بِعنايةٍ مِن نَجْمِ عَسَّافَ الذي فيهِ سعَى ولقد كتبتُ مُؤرِّخاً في بابهِ

هذا الأميرُ السَّعيدُ الحظِّ تَخدِمُهُ مَلائكُ اللهِ حولَ العرشِ تجتمعُ تقولُ أحرُفُ تأريخٍ تُحيطُ بهِ

نحنُ التُّرابُ إلى تُرابٍ نَرِجعُ وهُناكَ نحصُدُ تحتهُ ما نَزرَعُ يا جامِعَ الأموالِ طولَ حياتهِ

لم يُبقِ شُكرُكَ في فُؤَادي مَوضِعا طَفَحَ الإناءُ فكادَ أنْ يَتَصدَّعا لكَ كلَّ يومٍ مِنَّةٌ وصَنيعةٌ

ضاقَ الرِّثاءُ بنا من فرطِ ما اتَّسعا كالماءِ طالَ عليهِ الوِرْدُ فانقَطَعا الموتُ يَنبُعُ يوماً بعدَ ليلتهِ

يستجمعُ الشملُ في الدُّنيا وينصدِعُ حتَّى يَليهِ افتِراقٌ ليسَ يجتمِعُ فخُذ لنفسِكَ حظّاً من احِبَّتِها

في قُبَّةِ الأَفلاكِ شمسٌ تَطلُعُ وبأَرضِنا شَمسٌ أجَلُّ وأنفَعُ هاتيكَ تَطلُعُ في النَّهارِ وشَمسُنا

سَرَى جِنحَ ليلٍ والعُيُونُ هواجعُ خَيَالٌ كَذُوبٌ عِندَهُ العَهدُ ضائعُ خَيالُ التِّي لو أُنذِرَت بمَسيرِهِ

على رَسمِ هاتيكَ الدِّيارِ البَلاقِعِ بَقايا سَلامٍ من بَقايا الأَضالعِ بَلِينَ وأبلانا الزَّمانُ فكُلُّنا

قد بَناها عُمَرٌ رُكْنُ بَنِي بيِّهِمْ داراً زَهَتْ في صُقْعِها في رُبَى بيروتَ قامتْ فحَكتْ