قافية العين (ع)

بعثتُ لقلبي الهمَّ يوم هويتُكم وبايعتُ عيني بالرقاد دموعا وكنت عزيزاً لو عصيتُ خلاعتي

وكنتُ وأيّام المزار رخيّةٌ عليَّ ورُخصُ الوصل لي فيك يُطمعُ أعِزُّ فلا أعطي الهوى فيك حقَّه

لعلك بالشِّعبِ تعلو اليفاعا فتؤنسَ من نار هندٍ شُعاعا تميميَّة لم يكن خطمها

لكلِّ هوىً من رائدِ الحزمِ رادعُ وحبّكُمُ ما لم يَزَعْ عنه وازعُ تُحلُّ عقودُ العين مبذولةً له

عاتبتُ دهري في الجناية لو وعَى ونشدتُه الحُرَمَ الوكيدةَ لو رعَى وطلبتُ منه بسلمهِ وبحربهِ

على كلّ حالٍ جانب الحقّ أمنعُ وكسبُ الفتى بالعزّ أولى وأمتعُ ويصعبُ أحياناً وينتظر الغنى

يقولون يومَ البين عينُك تدمعُ دعوا مقلةً تدري غداً من تودِّعُ ترى بالنوى الأمرَ الذي لا يرونه

هل بعد مفترَق الأظعانِ مجتمَعُ أم هل زمانٌ بهم قد فات يُرتَجَعُ تحمّلوا تسعُ البيداءُ ركبَهُمُ

على أيّ لائمةٍ أربعُ وفي أيِّما سلوةٍ أطمعُ وقد أُخِذَ العهدُ يوم الرحيل

لأيّةِ لبسة خلعَ الخلاعَهْ وكان عَصى العذول فلِمْ أطاعَهْ تلثمَّ كالغمامة أعجبته