قافية العين (ع)

عدوّك في النفاق عدوّ سوء فخفه فقد أبان لك الخداعا يحبّب نفسه ويريك ودّا

إنَّ الخَليطَ أجَدَّ البَينَ فانتَجعُوا يومَ الوَدَاعِ فما جَاؤُوا ومَا رَتَعُوا واللهُ يعلَمُ أن كادَت لِبَينِهِمُ

قَد يُشبعُ الضَّيفَ الذي لا يَشبَعُ مِن الهَبيدِ والحِرادُ تَسَعُ ثمّ يقول ارضُوا بها أو دَعُوا

بِمُلتَفَتَيهِ لِلمَشيبِ طَوالِعُ ذَوائِدُ عَن وِردِ التَصابي رَوادِعُ تُصَرِّفنَهُ طَوعَ العنانِ وَرُبَّما

عَصى عاذِليهِ وَاِعتَرَتهُ لجاجَةٌ فَرَتهُ نِزاعاً وَالمُحِبُّ نَزوعُ عَرَتهُ خُطوبٌ شَرَّدَت نَومَ عَينِهِ

قَلبٌ تَقَطَّع فَاِستَحالَ نَجيعا فَجَرى فَصارَ مَعَ الدُموعِ دُموعا رُدَّت إِلى أَحشائِهِ زَفَراتُهُ

وَدَّعتُهُ حينَ لا تُوَدِّعُهُ روحي وَلِكِنَّها تَسيرُ مَعَه ثُمَّ اِفتَرَقنا وَفي القُلوبِ لَنا

تمتع من حبيبك بالوداع فما بعد الفراق من اجتماع فكم جرعت من هجرٍ وغدرٍ

أيا قلب لا تجزع من البين واصطبر فلست لما يقضي عليك بدافع توكل على الرحمان إن كنت مؤمناً

أمن أجل سارٍ في دجى الليل لامع جفوت جذار البين لين المضاجع علام تخاف البين والبين راحةٌ