قافية العين (ع)

أَمِنَ الجَميعِ بِذي البِقاعِ رُبوعُ راعَت فُؤادَكَ وَالرُبوعُ تَروع مِن بَعدِ ما بَلِيَت وَغَيَّرَ آيَها

وَكُلُّ أُناسٍ لَهُم صِيغَةٌ وَصِيغَةُ هَمدانَ خَيْرُ الصِّيَغْ صُبِغْنَا عَلى ذاكَ آباؤُنا

أبا حَسنٍ تفديكَ نَفسي وأُسرَتي وكُلُّ بطيءٍ في الهُدى ومُسارِعِ أيذهبُ مدحٌ من مُحِبِّكَ ضائِعاً

ويأكُلنَ ما أَغنَى الوَلِيُّ فلَم يَلِت كأَنَّ بِحَافَاتِ النَّهاءِ المزارِعا

وَمَا خُنتُ ذا عَهدٍ وأُبتُ بِعَهدِهِ وَلم أَحرِمِ المضُطَرَّ إذ جاءَ قانِعا فلَم أَجتَعِل فيمَا أَتَيتُ مَلاَمَةً

شَبابي فأَضحَى لِلشَّبابِ حَفيظَةً لِمَن كانَ عَن طُولِ الغِوايَةِ نازِعا فَلِلَّهِ ما قَد كانَ بَعدَ ذَهابِهِ

وَعُونٍ يُباَكرنَ النَّظِيمَةَ مَربعَا جَزَأنَ فلا يَشرَبنَ إلاَّ النَّقائِعا تَضَيَّفنَهُ حتَّى جَهَدنَ يَبيسَهُ

مَتَى يَهبُطا سُهباً فَليسَ حِمَارُهُ وإن كانَ عِلجاً مُضمَرَ الكَشحِ طالِعا تَرَدَّينَ ثَوباً واستَغَاثَ بِمغوَلٍ

أُطَحطِحُهُ حَتَّى أُضِلَّ جَخِيفَهُ وَيُسرِعُ فيهِ النَّافِذاتِ البَواضِعا فكَيفَ تَرَونَ السَّعيَ أَسأَر قِيلُهُ

فصَادَفَنا في الصُّبحِ عِلجٌ مُصَرَّدٌ إذا ما غَدا يَخَالُهُ الغِرُّ صادِعا يُطيفُ بِسِتٍّ كالقِسِيِّ قَوارِبٍ