قافية العين (ع)

إِلى كُلِّ قَومٍ سُلَّمٌ يُرتَقَى بِهِ وَلَيسَ إِلَينا في السَلاليمِ مَطلَعُ وَيَهرُبُ مِنّا كُلُّ وَحشٍ وَيَنتَهي

لَقَد صَوَّتَ الناعي بِفَقدِ أَخي النَدى نِداءً لَعَمري لا أَبا لَكَ يُسمَعُ فَقُمتُ وَقَد كادَت لِرَوعَةِ هُلكِهِ

أَلا ما لِعَينَيكِ لا تَهجَعُ تُبَكّي لَوَ اِنَّ البُكاءَ يَنفَعُ كَأَنَّ جُماناً هَوى مُرسِلاً

لَعَمرُكَ ما أَضاعَ بَنو زِيادٍ ذِمارَ أَبيهِمِ فيمَن يُضيعُ بَنو جِنِّيَّةٍ وَلَدَت سُيوفاً

وَإِنّي لَأَستَحيِي صِحابِيَ أَن يَرَوا مَكانَ يَدي في جانِبِ الزادِ أَقرَعا أُقَصِّرُ كَفّي أَن تَنالَ أَكُفَّهُم

إِنَّ اِمرَأَ القَيسِ أَضحى مِن صَنيعَتِكُم وَعَبدَ شَمسٍ أَبَيتَ اللَعنِ فَاِصطَنِعِ إِنَّ عَدِيّاً إِذا مَلَّكتَ جانِبَها

أَبى طولُ لَيلِيَ لا أَهجَعُ وَقَد عالَني الخَبَرُ الأَشنَعُ نَعِيُّ اِبنِ عَمروٍ أَتى موهِناً

تَذَكَّرتُ صَخراً إِذ تَغَنَّت حَمامَةٌ هَتوفٌ عَلى غُصنٍ مِنَ الأَيكِ تَسجَعُ فَظَلتُ لَها أَبكي بِدَمعِ حَزينَةٍ

أَقسَمتُ لا أَنفَكُّ أُهدي قَصيدَةً لِصَخرٍ أَخي المِفضالِ في كُلِّ مَجمَعِ فَدَتكَ سُلَيمٌ كَهلُها وَغُلامُها

جَزَعتُ وَلَم أَجزَع مِنَ البَينِ مَجزَعا وَعَزَّيتُ قَلباً بِالكَواعِبِ مولَعا وَأَصبَحتُ وَدَّعتُ الصِبا غَيرَ أَنَّني