قافية العين (ع)

‏نازعتُ صوتي غِيلةً كي أرفعَهْ ‏وشربتُ صمتي في تفاصيل الدَّعهْ ‏وعلى جدارِ الصبر أبدو لوحةً

ياربِّ ، لي إخوةٌ في الشامِ ما برحوا يحيونَ تحتَ جحيمِ البُؤسِ والوجَعِ فارفع إلهيَ عنهم كل نازلةٍ

لعَمري كم صبَرنا واحتمَلْنا شتاءَ العُمرِ ننتظرُ الربيعا فلا بردُ الشتاءِ مضى سريعًا

أقولُ لمن باعَ الودادَ وضيّعهْ وشيّعهُ بعدَ الصفاءِ وودّعه سمِعتَ من الواشي فصدّقتَ قولَهُ

أنا المسجدُ الأَقصى ! وهذي المرابعُ بقايا ! وذكرى ! والأَسى والفواجعُ لقد كنتُ بين المؤمنين وديعةً

نظَرْتُ إليها وهي تَرْنُو بِطَرْفِها إليَّ كَلَيْثٍ في عَرِينٍ مُمَنَّعِ! فَأطْرَقْتُ إجْلالا لها ومَهابةً

دستور يالساحل الغربـي فلّيت في بحرك شراعـي ياموج هوّن علـى قلبـي

و اعتاد قلبي من الترحال لوعته ما عاد شيءٌ من الآلام يوجعُهُ! بتنا نصبّر بعضاً حين نذكرهم:

وكتمْتُ آلام الحنين فأفصحَتْ عيني وأنطقها الفؤادُ بأدمعي الكلُّ يسمع في الوداع حنيننا

لو نسيت العمر ما انسى دمعتك صرخة ذابت من عيونك دموع ترتعش مرتاعة في وجنتك