قافية العين (ع)

ها أَنَذا يا طالِبي ساعي مُحتَضِرٌ بِرّي إِلى الداعي أَحمي حِمى مَن غابَ مِن مذحَجٍ

يا هُدهُدَ العلمِ الذي فاقَ الوَرَى بالفضلِ أَجمَع ما مثلُ قولك لامرئٍ

يا إِماماً في احاجيهِ لشَتاتِ الفضلِ قد جمعا ما يَخُصُّ الجِسمَ صِفهُ لنا

أحسنَ اللَهُ في البريَّةِ صَنعا يمنحُ المرءَ ما يَرَى فيهِ نفعا كلُّ ما يفعلُ الالهُ جميلٌ

إن الملامةَ للصنيعِ ولائماً من مادحٍ ومديحهِ لكَ أَنفعُ فالمدحُ كم رفَعَ العقول تصلُّفاً

رأى اللَهُ كليّاً بمِرآةِ ذاتهِ وذاكَ بفِعلِ العقلِ فانطبَعَت طَبعا وقامَ بهذا صورةً جوهريةً

لو يَشعُرُ الصخرُ في ما نالَنا ووَعى لأَنَّ حزناً ونادى بالبُكا ونعى أو مسَّ بعضُ الذي قد مَسَّنا أُحُداً

تنَّبهَ الدهرُ بعدَ ما هَجَعا وقد صَحا غِبَّ سُكرِهِ وَوَعى وراجَعَ الدهرُ رأيَهُ فرأى

تعاظمتِ الذُنُوبُ فاكتسبتني ذُهولاً للنُهى والقلبِ سَبعا رؤُوس كبائرٍ جاءت وِفاقاً

يا راهباً لا ترهَبَن ابداً ولا تلكَ بالجَزوعِ لتَشَتُّتِ الأَفكارِ في