قافية العين (ع)

أُحبُّ الصَّالحينَ وَلَستُ مِنهمُ رَجاءً أَن أَنالَ بِهم شِفَاعَه وَأُبغضُ مَن بِهِ أَثَرُ الَمعاصي

خُذ كأسَكَ واحذرَ عَنهُ أَن تَنخدِعا واترُك دِمناً بِأهلها البينُ دَعا فالحَزنُ نَذيرُ الحُزنِ والخَيفُ معا

يا من رَأَى بارِقاً لَمُوعا باتَ فُؤادي بِهِ مَروُعَا راحَ يُشِبُّ الغَرامَ حَتَّى

لَكَ الخيرُ قَد زارَ الخَيالُ المُطالِعُ يَخُبُّ بِهِ رَكبُ الكَرَى وَهو ضائِعُ سَرى من حُزونِ الغورِ من غَير مَوعدٍ

عَسَى يشتَفي قَلبي وَيَلتذُّ مسمَعي بِطيبِ حديثٍ منكمُ مُتضوَّعِ وَتَشرحُ عن عَيني ريَاضُ جَمالِكُم

عذلت على أنَّ الملامةَ تنفَعُ ولي من غرامي شاهدٌ ليس يُدفَعُ فَجُر وأَجر هَيهاتَ بالعتبِ أرعوي

للهِ شعرُكَ يا بليغُ فإِنَّني نَزَّهتُ طرفي في رياضِ بديعهِ متناسبٌ ضمَّ البَيانَ بِأَسرهِ

لَو لم يُفيضُوا بالفراقِ جُموعا ما كانَ جَفني بالُمفيضِ دُموعا سارُوا وقد أسَروُا الفُؤادَ وخَلَّفُوا

سَلُوا هَل سَلا عنكُم مِحبٌّ دُمُوعهُ لما فيكمُ وجداً تَحِنُّ ضُلوعهُ فَلاَ تَعدِلُوا عنهُ حديثَ هواكُم

لمثل اليوم تدَّخرُ الدُّموع وَتُحنَى فوقَ لوعتِها الضُّلوعُ فقَد هدمَ الرَّدى رَيعَ المَعالي