قافية العين (ع)

أَتاني وَعَرضُ الرَّملِ بَيني وَبَينَهُ حَديث لأَسرارِ الدُّموعِ مُذِيعُ تَصامَمتُ عَن راويهِ حَتّى أَرَبتُهُ

أَيَنفَعُني فَضلُ الحَنينِ المُرَجَّع وَهَيهاتَ ما وَجدي عَلَيكَ بِمُنجَعِ وَكَيفَ يَفوزُ الغَيثُ فيكَ بِمِنَّةٍ

إِنّي وَإِن كُنتُ أَبغي الحِلمَ آوِنَةً أَو أَمتَطيهِ لِما آتي وَما أَدَعُ فَما أحَمِّلُ صَبري فَوقَ طاقَتِهِ

أَبكيكِ لَو نَهَضَت بِحَقِّكِ أَدمُعُ وَأَقولُ لَو أَنَّ النَّوائِبَ تَسمَعُ وَأُخادِعُ الأَيّامَ وَهيَ مَلِيَّةٌ

لِمَن دِمَنٌ بَينَ الغُوَيرِ وَأَربُعُ تَوَهَّمَها جَفنٌ مِنَ الدَّمعِ مُترَعُ مَحاها صُبوحُ الغَين بَعدَ غُبوقِهِ

يا راكِبَ العِرمِسَ الوَجناء مُعتَرِضاً دونَ العُذَيبِ عَلى مَيثٍ وَأَجراعِ بَلِّغ خَفاجَةَ عَنّي إِن مَرَرتَ بِها

نفسك إن أردت تنفع تب إلى مولاك وارجع جمعت فيك العيوب

في عطفكم لا ينقضى لي مطمع يا سيدي والفضل عندك أوسع فبكم لكم مما جنى يتشفع

لي بامتداح الهاشمي تولع فأنا أنظم مدحَهُ وأرجع إن كنتم تبغون ذلك فاسمعوا

يا واقفا أشجاه بين مودع هذا الفراق فأين سحّ الأدمع لله قلب بالعراق مروع