قافية العين (ع)

دهم ليل تسعى وشهب نهارٍ ولها في مسارح العمر مرعى أثرت في الفؤاد بالهم قنعا

خُذ حديثَ الشوق عن نَفَسي وعن الدمعِ الذي همعا ما ترى شوقي قد اتَّقدا

ألا ادنُ وإن ضاق النَّديّ فإنه رحيبٌ بودٍّ ضُمِّنَتْهُ الأضالعُ يضيقُ الفضا عن صاحبينِ تباغضا

يا ثاوياً بضلوعي ما يُفارقُها وإنْ تَحَمَّلَ عن أكنافِ أَربُعِهِ لأنتَ إنسانُ عيني فاعجبنَّ لمنْ

وقفتُ على الرُّبوعِ ولي حنينٌ لساكنهنَّ ليس إلى الربوعِ ولو أني حننتُ إلى مغاني

كأنَّ البحرَ إذْ طَلَعَتْ ذُكاءٌ ولاح بمتنه منها شعاعُ جيوشٌ في السوابغِ قد تبدَّى

مُسْتَقْبَلٌ بالّذي يَهْوَى وإنْ كَثُرَتْ مِنه الذُّنوبُ ومَقْبُولٌ بما صَنَعا في وجهِه شافِعٌ يَمْحو إساءَتَه

هَوىً زادَ حتّى لم تُطِقْه الأَضالع وشوقٌ مُسَرٌّ في الجوانِح شائِع إذا لم تَجِد إلا بكاءَكَ حيلةً

أنت للنفس حياةٌ فإذا بِنْتَ بانتْ مهجةُ النفسِ مَعَكْ لم أُفارِقْك اختيارا إنما

الشوقُ يَستسقِي العيون الأدمعا والعَدْلُ يسقي القلب سمّا مُنقعا فعرِفْن منْ لمتنَّ في عَبَراتِهِ