قافية الفاء (ف)

هفَّ لبرقٍ بِالحمى قَد هَفا وَما اِختَفَت أَسرارُهُ مُذ خَفى غَيرانُ حَتّى مِن نَسيمِ الصَبا

إِذا اِختَلَفَ الناسُ في مَدرَكٍ وَلَم يحتمل غَير وَجهي خِلاف فَما الحَقُ فيهِ سِوى واحِدٍ

تَمتَّع بِهِ لَدنَ المَعاطفِ أَهيفا يَسقيكَ من عَذبِ المَراشفِ قَرقفا هُوَ الشَمس لَكن لَيسَ فيهِ تَأنُّثٌ

لا بُدَّ لِلإِنسانِ مِن صُورةٍ جَميلةٍ يَشهدُها طَرفُهُ وَمِن حَديثٍ فَكِهٍ نادرٍ

أَيا مَن سَما في الوَرى قَدرُهُ وَعمَّ الأَنامَ بِمَعروفهِ لِسانيَ بِالشُكرِ مُنطلِقٌ

وَلما رآهُ الدَهرُ مَلكاً مُعَظَّماً رَماهُ بِأَمرٍ فَاتَّقاهُ بِأَنفِهِ وَلو غَيرُهُ يُرمى بِما كانَ قَد رَمى

تبدّى لي مِن السُجفِ كَمثل البَدرِ في النِصفِ رَشاً قَد راشَ مِن عَيني

لَهُ أَينَعَت أَيكُ العُلومِ فَإِن ترِد جَناها مَتى ما شاءَ يَهمِ وَيَقطِفِ تنوَّعَ في الآدابِ يُبدي معانيا

ما كنتُ أَعلمُ قَطُّ أَنَّ جمالَنا تَلِدُ الظِباءَ ثَقيلَةَ الأَردافِ حَتّى رَأَيتُ ابنَ الهجينِ خَفيفه

وَإنَّ مَقامَ الحبِّ عِندي ساعة لسعدِكَ ملك الأَرضِ بَل هُوَ أَشرَفُ يَجودُ بِأُنسٍ مَع حَديثٍ كَأَنَّهُ