قافية الفاء (ف)

تُنيلُ قَليلاً في تَناءٍ وَهِجرَةٍ كَما مَسَّ ظَهرَ الحَيَّةِ المُتَخَوِّفُ مُنَعَّمَةٌ أَمّا مَلاثُ نِطاقِها

أَلِلأَربُعِ الدُهمِ اللواتي كَأَنَّها بَقِيّاتُ وَحيٍ في مُتونِ الصَحائِفِ بِوَهبَينِ لَم يَترُك لَهَنَّ بَقِيَّةً

أَمِن أَجلِ دارٍ بِالرَمادَةِ قَد مَضى لَها زَمَنٌ ظَلَّت بِكَ الأَرضُ تَرجُفُ عَفَت غَيرَ آرِيِّ وَأَجذامِ مَسجِدٍ

وَإِنّي لَأَستَحيِي مِنَ الناسِ أَن أُرى رَديفاً لِوَصلٍ أَو عَلَيَّ رَديفُ وَأَشرَبَ رَنقاً مِنكِ بَعدَ مَوَدَّةٍ

فَما سِرتُ مِن مَيلٍ وَلا سِرتُ لَيلَةً مِنَ الدَهرِ إِلّا اِعتادَني مِنكِ طائِفُ وَلا مَرَّ يَومٌ مُذ تَرامَت بِكِ النَوى

أَمِن مَنزِلٍ قَفرٍ تَعَفَّت رُسومَهُ شَمالٌ تُغاديهِ وَنَكباءُ حَرجَفُ فَأَصبَحَ قَفراً بَعدَما كانَ آهِلاً

إِنَّها بَينَ عامِرِ بنِ لُؤَيٍّ حينَ تُنمى وَبَينَ عَبدِ مَنافِ وَلَها في الطَيِّبينَ جُدودٌ

والنَفسُ فاستَيقِنا لَيسَت بِمُعوِلَةٍ شَيئاً وَإِن جَلَّ إِلا رَيثَ تَعتَرِفُ إِنَّ القَديمَ وَإِن جَلَّت رَزيئَتُهُ

إِنّي وَإِن أَصبَحَت لَيسَت تُلائِمُني أَحتَلُّ خاخاً وَأَدنى دارِها سَرِفُ

ما لِجَديدِ المَوتِ يا بِشرُ لَذَّةٌ وَكُلُّ جَديدٍ تُستَلَذُّ طَرائِفُه فَلا ضَيرَ إِنَّ اللَهَ يا بِشرُ ساقَني