قافية الفاء (ف)

اِنظُر خَليلي بِأَعلى ثَرمَداءِ ضُحىً وَالعيسُ جائِلَةٌ أَغراضُها خُنُفُ اِستَقبَلَ الحَيُّ بَطنَ السِرِّ أَم عَسَفوا

وَلَم يَكُ دونَ الحُكمِ مالٌ وَلَم تَكُن قُواهُ مِنَ المُستَرخِياتِ الضَعايِفِ وَلَكِنَّها شَزراً أُمِرَّت فَأُحكِمَت

لِيَبكِ عَلى الحَجّاجِ مَن كانَ باكِياً عَلى الدينِ أَو شارٍ عَلى الثَغرِ واقِفِ وَأَيتامُ سَوداءِ الذِراعَينِ لَم يَدَع

تَصيحُ بِهِ الأَصداءُ يُخشى بِهِ الرَدى فَسيحٌ لِأَذيالِ الرِياحِ العَواصِفِ إِلَيكَ أَميرَ المُؤمِنينَ تَعَسَّفَت

أَلَمَّ خَيالٌ مِن عُلَيَّةَ بَعدَما رَجا لِيَ أَهلي البُرءَ مِن داءِ دانِفِ وَكُنتُ كَذي ساقٍ تَهَيَّضَ كَسرُها

وَلَستُ بِناسٍ فَضلَ مَروانَ ما دَعَت حَمامَةُ أَيكٍ في الحَمامِ الهَواتِفِ وَكانَ لِمَن رَدَّ الحَياةَ وَنَفسُهُ

أَرى شُعَراءَ الناسِ غَيري كَأَنَّهُم بِمَكَّةَ قُطّانَ الحَمامِ الأَوالِفِ عَجِبتُ لِقَومٍ إِن رَأَوني تَعَذَّروا

لَقَد كُنتُ أَحياناً صَبوراً فَهاجَني مَشاعِفَ بِالدَيرَينِ رُجحُ الرَوادِفِ نَواعِمُ لَم يَدرينَ ما أَهلُ صِرمَةٍ

بَناتِ المَهاري الصُهبِ كُلِّ نَجيبَةٍ جُمالِيَّةٍ تَبري لِأَعيَسَ راجِفِ يَظَلُّ الحَصى مِن وَقعِهِنَّ كَأَنَّما

وَلَمّا دَعا الداعونَ وَاِنشَقَّتِ العَصا وَلَم تَخبُ نيرانُ العَدُوِّ المُقاذِفِ فَزِعنا إِلى العَبّاسِ مِن خَوفِ فِتنَةٍ