قافية الفاء (ف)

أَأَسطرُ إِعجامٍ تَراءَت وأحرف لَنا أَم دِيارٌ بالأماراتِ تعرفُ نَعم هنّ مِن سعدى ديارٌ ومألفٌ

يا صاحِبي هَلا مَررت بخندف وَرَأَيت قائِمَة الغَزال الأَهيفِ وَنَظرت فاترة الجُفون لحاظها

قَد أَذكَرتُ مِن عُهودِ الصَبِّ ما سَلَفا فَكادَ يُقضى عَلى تِذكارِهِ أَسَفا جَيداءُ منصَلت القُرطينَ في غَيَدٍ

ما زِلتُ بَينَ الوَرى حَيران ذا كلف مغرى بذي همة أَشكو له لَهفى حَتّى اِنتَهى بِي جَواد العَزم منتدبا

وَبي غزال لَحظِه يَصيد مِن صادَفه فان يَكُن في عَصرِنا

لَقَد شاقَني هذا القَوام المُهَفهَف وَأَسلَمَني لِلوَجدِ خَد سلف وَأَوقَعَني في لجة الحُبّ ناظِري

تِلك الغُصون امالَتها الصَبا هيفا وَالرَوض أَهدى لَنا من نَشرِه تحفا وَالارق ناحَت عَلى اِفنانِها طَربا

لما تعذر لا موا فَقلت يا قَوم كُفوا قَد كانَ لي فيه عذر

بَني الزَهرا لَكُم مَجد أَثيل وَعز شامِخ وَعلا مُنيف عُلُوّا لَيسَ يَعلوه اِنصِرام

بِالجِدّ وَالجِدّ حاول ذَروَة الشرف فَما لا عداك نَجم غَير منكسف وَاِنهَض لِفض ختام الفَضل مغترِفا