قافية الفاء (ف)

أبك الدماء وقل لمصر قد عفا ربع تجندل فيه كامل مصطفى مزق فؤادك يا غيور تأسفا

تقنع بالورد من لطفه ليخفي الجمال فلم يخفه وراقبني مقبلاً فاختفى

بَحر العُلومِ فَحَدِّث عَنهُ لا تَقِفِ وَاِقصِد حِماهُ وَمِنهُ الفَضل فَاِغتَرفِ يَموجُ بِالفَضلِ وَالعِرفانِ متَّصِلاً

أَهيمُ وَما قَلبي مِنَ البينِ خائِف وَأَينَ فُؤادُ الصبِّ وَالحبِّ خاطِفُ وَأَصبو غَراماً بِالهَوى وَصَبابَةً

العِشقُ طَبعاً بِالمحاسِنِ يُوصَفُ لا خَيرَ في العِشقِ الّذي يُتكلّفُ وَالنّفسُ تَألَفُ ما الطّباعُ تُحِبُّهُ

يا لَحظهُ السّيف أَضحى السِّحرُ جَوهَرهُ وَالسّيفُ جَوهرهُ فيهِ لَهُ الشَّرفُ قَد سالَ مِنهُ وَما الأَجفانُ تَمنَعُهُ

مُذ عَلا وَردُ خَدّه كَعِذار قيلَ هَذا هوَ العِذارُ الشّريفُ قُلتُ مَهلاً فَلَيسَ ذا بِعذار

يا بَحرَ عِلمٍ لَهُ في فَضلِهِ اِعتَرَفَت كُلُّ الأَفاضِلِ مَع إِذعانِ مُعترفِ فَأَعطِني كَفَّكَ اليُمنى لِأَلثِمَها

بَكَيتُ دَماً مِن فَرطِ هِجرانِ فاتِنِي وَمِن كَونِهِ مِنِّي يَفِرُّ وَيَأنفُ وَلَيسَ رُعافُ المَرءِ مِن غَيرِ أَنفِهِ

شَرّفتَ بَيروتَ لَمّا أَن حَلَلتَ بِها فَأسرَفَ البشرُ فيها غايَةَ السّرفِ أَلبَستها مِن ثِيابِ المَجدِ أَخضَرها