قافية الفاء (ف)

زَنَت مُقلَتي لَمّا رَأَت شَمسَ وَجهِهِ وَقَد قَذَفَت بِالدَّمعِ يَهمي وَتَذرفُ وَما لِزِناها ثمَّ حدٌّ كَقَذفِها

بِالرّوحِ وَجنَةُ الحَبيبِ الّتي تَحوي مِنَ الحُسنِ جَميعَ الصّنوفْ وَإِنّها مِن تَحتِ أَلحاظِهِ

قَد حَلا لي شَغَفي في هَوى ذي الهَيَفِ مَنْ هَواهُ شَرَفٌ

قَد أَسفَرَ البدرُ الظّريفُ وتظاهر الحسْنُ الطريف وَالضّوءُ كانَ عَلامَةً

لَقَد أَطْلَقَتْ كَفّاً وَقَد خَضَّبَت كَفّا وَرامَت بِهَجرِ الصّبِّ عَن وَصْلِها كَفّا يَتيمَةُ حُسنٍ وَهيَ بالِغةٌ بهِ

طَروبٌ طُلاه الحبُّ والوجدُ قَرقفُهْ وَمُدمِنُ عِشقٍ يَحتَسيهِ ويرشفُهْ مَشوقٌ مُعنّىً مُغرمٌ مُتَولِّهٌ

بَنَيتَ أَخا الوِزارةِ حَوضَ ماءٍ جَزاكَ اللَّهُ خَيراً ثمّ أَلفا أَجدتَ بِناءَه في حُسنِ وَضعٍ

وَعَدتَ بِتَشريفي وَأُنس مَنازلي وَوَعدُ الفتى دَيْنٌ بِدونِ تَوقّفِ وَإِنّي اِمرُؤٌ لِلوَعدِ أَعلى مطالبٍ

لَهُ جَبهَةٌ كَالشَّمسِ شَعشعَ ضَوؤُها فَصارَ بِها بدرُ الدّجى لَيسَ يُعرفُ وَبي حاجِباهُ حاجِبانِ شعاعُها

جَميلٌ تَودُّ الشّمسُ مثلَ جَمالِهِ كَما ودَّ غُصنُ الرَّوضِ ليناً بعِطفِهِ فَما فيهِ شَيءٌ مائلٌ غَيرُ عِطفِه