قافية الفاء (ف)

أَطلالُهُم سَلَبَت دُماها الهيفا وَاِستَبدَلَت وَحشاً بِهِنَّ عُكوفا يا مَنزِلاً أَعطى الحَوادِثَ حُكمَها

قِف بالدِّيارِ وأيَّ الدَّهرِ لم تَقِفِ على المَنَازِلِ بَينَ الظَّهرِ والنَّجَفِ وَمَا وُقُوفُكَ في أطلالِ مَنزِلَةٍ

عَينَانِ وَاحِدةٌ تُرَى مَسرُورَةً بإمَامِها جَذلَى وأُخرَى تَذرِفُ تبكي وَتَضحَكُ مَرَّةً وَيَسُوؤها

إِنَّما فازَت قِداحُ المَنايا يَومَ حازَت خَصلَها بِتَنوفا يَومَ قالَت لِلرَدى اِستَقصِ حَظّي

أَعَنِ الشَمسِ عِشاءً كُشِفَت تِلكَ السُجوفُ أَم عَنِ البَدرِ تَسَرّى

فَنَنٌ عَلى دِعصٍ تَأَلَّقَ فَوقَهُ بَدرٌ يُضيءُ بِهِ الظَلامُ العاكِفُ فاقَت مَحاسِنُهُ وَكُلُّ مُسَربَلٍ

لكل امرئٍ ضيفٌ يسر بقربه وما لي سوى الأحزان والهم من ضيف له مقلةٌ ترمي القلوب بأسهم

ما زلت أكذب فيك أرجاف العدى والعذر في عطفيك ليس بخاف حتى حسرت لناظري عن سوءةٍ

ما لي ألفت وجهاً غير ملتفتٍ نحوي وأعطف قلباً غير منعطف يغري بهجري كما أغرى بألفته

وقائلٍ كيف تهاجرتما فقلت قولاً فيه إنصاف لم يك من شكلي فناكرته