قافية الفاء (ف)

يا صاحبي .. والليالي سود يا صاحبي .. والزمن صافي اللي إلى احتجت له موجود

لا شاري عقدِ ولا مهدي سوار لا تلحقي نفسك هموم وحسايف تريثيي يا قرة العين مقدار

يا عاذلي .. ما تشوف العين مشتاقة لولا الحيا جاوبتك بدمعها الصافي عطني جلد .. كان تنخاني على فراقه

في دربكم يا راحلينٍ ٍ مناكيف تالي ليالي القيظ وأول خريفه ردّوا سلام أهل القلوب المواليف

أتعب على المعنى .. ويسهرني القاف ويلذ لي تجريح عذب القوافي وإلى مزج حبر القلم دم الأطراف

ينزع الحر .. للعالي المنيف عادة الحر .. لطام يعاف ذلني الشوق يالقاسي اللطيف

ما للزوارق خانتْها المجاديفُ وخيَّمَتْ في حناياها الأراجيفُ هل أنكرتْها مياهُ النهرِ أو غرِقَتْ

وَقَفتُ عَلى دارٍ لِميَّةَ غَيَّرَت مَعالِمَها هوجُ الرياحِ النَواسِف فَأَسبَلَتِ العَينانِ دَمعاً كأنهُ

هذا الضَّريحُ لبُطرسَ الشَّهم الذي أبكى بني الجاويشَ دمعاً قد صَفا نَطَقَتْ لدَى تأريخهِ أرقامُهُ

أَيا سَيِّداً مازالَ يُولِي جَمِيلَهُ وَمِن فَضلِهِ أَن خَصَّنِي مِنهُ بِالتُحَف سَلَكتَ مِنَ الإِحسانِ بِي كلَّ وجهَةٍ