قافية الفاء (ف)

لا تجزعنَّ ولا تَخف ودعِ التَّفكُّرَ والأَسف اللهُ عوَّضكَ الجمي

يا من هَجَروا ما هكذا الأُلاَّفُ آحادُ ليالي هَجرِكُمُ آلافُ مقصوُدكُمُ إِتلافُ روحِي وَأَنا

حاشاكَ تُكافي بِدُموعِ تَكِفُ حَتَّى تَتَلافى مَن بَراهُ التَّلَفُ لَو كُنتَ تُصافي لَم يَكُن ما أَصِفُ

سَروا والدُّجَى قد همَّ أن يرفَعَ السُّجفا وقد نالَ منهُ السُّكرُ من بعد ما أغفى هلالٌ لهُ قلبُ المتيَّمِ هالَةٌ

من بَعدِ ذا اليوم يَلقَى قَلبُه أَسَفا مُذ نَالَ من وَصلِهِ بالجزعِ ما سَلَفا نالَ الُمنى وَصَفا ظلُّ الأُثيلِ لَهُ

مَولايَ تُرى هَل تُعطَفُ الأَعطافُ أَو تُغمَدُ في جُفونِها الأَسيافُ ما يُعوِزُكَ الرِّفدُ الذي تُسأَلُهُ

تَولُّهي بكَ شيءٌ عنكَ غيرُ خَفِي فَراقبِ اللهَ في الهُجرانِ لي وخَفِ واعدل عن الظلُّم واعدلِ في النفُّوس ولا

لولاَ زَمان سَلَفا لَم يَشكُ قَلبي الأَسفا وإنَّما هَيَّجني

وَعدَ الزِّيارةَ وعدَ من لا يُخلفُ وأَظنُّه يَحنو عليَّ ويعطِفُ بدرٌ غَدا في القَلبِ مَنزلُهُ وقد

لو نَالنا منكِ يَا لمياءُ إِسعافُ ما ضرَّنا منكِ عندَ الهجرِ إِسرافُ لكن صدَدتِ وما قدَّمتِ صالحةً