قافية الفاء (ف)

يا دهر ما أَقساك مِن مُتَلَوّنٍ في حالَتَيك وما أَقلَّك مُنْصِفا أتروح للنِّكْسِ الجهولِ مُسَاعِداً

عرفتُ ويا ليتني ما عرفتُ فمُرُّ الحياةِ لمن قد عَرَفْ فها أنَا ذَا طولَ هذا الزّما

مدحتُكمُ علماً بأنّ مدائحي تضيع وتُذْرى في الرّياحِ العواصفِ فلم أكُ إلّا موقداً في ظهيرةٍ

يا إبلي كوني قِرَى الأضيافِ فليس عند الجود بالإنصافِ أَإِنّ لي نعلاً وجاري حافِ

ماذا جَنَتْه ليلةُ التّعريفِ شغفتْ فؤاداً ليس بالمشغوفِ ولو اِنّني أدري بما حُمِّلتُهُ

يا حادِيَ الأظعانِ عرّجْ بِي هُديتَ إلى الطُّفُوفِ عرّجْ إلى ذاك المحل

رِيعَتْ لتَنْعابِ الغراب الهاتفِ وتأَوّلتها فُرْقةً من آلِفِ فاِستَبطنتْ من رِقْبَةٍ لعُداتها

رأيتُكُمُ تجنون ما قد غرستُمُ فلا تُنكروه أنْ يكون ذُعافا وَعافوا القذى أو فاِكرعوه ضرورةً

من كَلَفِي أنّنِي مررتُ به فلم يَعِرْني من طَرْفِهِ طَرَفا وكدتُ لَمّا رأيتُ غِلظَتَهُ

قل لمن بالجمال والْ حُسنِ فينا تعرّفا سلَّ جسمي بحبِّهِ