قافية الفاء (ف)

يا مانِحي مَحضَ الوُعودِ وَمانِعي حِفظَ العُهودِ وَمُجتَنى مَعروفِهِ لي كُلَّ يَومٍ مِنكَ عُذرٌ واضِحٌ

حَتّامَ أَمنَحُكَ المَوَدَّةَ وَالوَفا وَتَسومُني قَصدَ القَطيعَةِ وَالجَفا يا عاتِباً لِجَريرَةٍ لَم أَجِنها

وَمُستَحلى المَراشِفِ سُكَّرِيَّ أَتى بِغَرائِبِ الحُسنِ الظَريفِ تَنازَعَ خَصرُهُ وَالرِدفُ حَتّى

لَمّا اِكتَسى خَدُّهُ وَقُلتُ لَهُ كُلُ حَياةٍ عَقيبُها تَلَفُ رَأى أَخاهُ بِعَينِ مَعذِرَةٍ

نَفسي الفِداءُ لِشادِنٍ شاهَدتُه يَومَ الزِيارَةِ قارِئاً في المُصحَفِ فَتَنَ الأَنامَ بِبَهجَةٍ وَبِلَهجَةٍ

شَكَرتُ إِلَهي إِذ بَلى مَن أُحِبُّهُ بِعِشقِ مَليحٍ في الهَوى لَيسَ يُنصِفُ يُجَرِّعُهُ أَضعافَ ما بي مِنَ الأَذى

هَوَيتُهُ مُخالِفا إِن سِمتُهُ الوَصلَ جَفا شيمَتُهُ الخُلفُ فَلَو

بَحرٌ مِنَ الحُسنِ لا يَنجو الغَريقُ بِهِ إِذا تَلاطَمَ أَعطافٌ بِأَعطافِ ما حَرَّكَتهُ نَسيمُ الرَقصِ مِن مَرَحٍ

أَنصَفتُهُ جُهدي وَلي ما أَنصَفا وَلَكَم صَفَوتُ لَهُ وَلي ما إِن صَفا وَوَهَبتُهُ رِقّي فَما إِن رَقَّ لي

أَقولُ لِلدارِ إِذ مَرَرتُ بِها وَعَبرَتي في عِراصِها تَكِفُ ما بالُ وَعدِ السَحابِ أَخلَفَ مَغ