قافية القاف (ق)

أَسْتَوْدِعُ اللَّهَ إِخْوَانِي وعِشْرَتَهُم وكلَّ خِرْقٍ إِلى العلياءِ سَبّاقِ وفِتْيَةً كنُجُومِ القَذْفِ نَيِّرهُمُ

فَرِيقُ العِدا مِن حَدِّ عَزْمِكَ يفرق وبالدَّهْرِ مِمّا خافَ بَطْشَكَ أَولَقُ عَجِبْتُ لمَنْ يعتَدُّ دُونَكَ جُنَّةً

كأنّ الدّروعَ البِيضَ والبيضُ فَوقها غَمائمُ غُرّ أفرَجَت عن بَوارقِ

ومَصرُوفةٍ عن خَلقِها إن صَرفتَها إلى طيِّ بُرد أو إلى طيِّ مُهرَقِ على أنّها شِبهُ المجنِّ ودونَهُ

فكأنّما فيهِ بقيّةُ رُوحهِ وكأنّما عن ريبةٍ لم يَنطُقِ مُتقلّصُ الشّفتَينِ تَحسَبُ أنّهُ

عقيقةٌ في مهاةِ في يَدَي ساقي أضوا من البذرِ اشراقاً بإشراقِ إذا تطاطا له الإبريقُ تَحسَبهُ

قد اختفى بينَ أغصانِ وأوراقِ وحنّ حنّةَ مَشغُوفِ ومُشتاقِ كأنّما خافَ عذلاً فَهوَ مُستَتِرٌ

وَيلٍ كفكرٍ في إقامةِ دُولةٍ فلو كانَ في عِرقٍ لما نبضَ العِرقُ كأنّ دراريهِ استرابت هُدوَّهُ

شاهدتهم وأنا أخافُ عناقهم شُحاً على أجسامِهم أن تُحرقا فتركتُ حظّي من دُنوّي منهُمُ

ونأخذُ منهُ جودهُ تحتَ هيبةٍ هيَ المُزنُ يَسقي الأرضَ والرّعدُ مُطبقُ