قافية القاف (ق)

بَعُدتْ مسافةُ بينِنَا وتوحّشَتْ حتّى على طيفِ الخيالِ الطّارِقِ ويئستُ من أن نَلتقِي لكنّنِي

أأحبابَنَا هلاّ سبقتُم بوصلِنَا صُروفَ اللّيالِي قبلَ أن نَتَفَرّقَا تشاغلتُمُ بالهجرِ والوصلُ مُمكنٌ

يا اُبنَ الأُلَى جمعَ الفخارَ لبِيتهمْ ما شَتَّتُوهُ من العَطاءِ وفرّقُوا وتَملَّكُوا رِقَّ الأكارِمِ بالّذِي

خَلِيليَّ زُورَا بي رُوَيْقَةَ إنّني إليها على قُربِ الزّيارةِ شَيِّقُ خَلِيليَّ ما ألتذُّ عيشاً ولاَ لَهُ

ليتَ مَن يَسألُ جيرانَ النّقَا هَل لنَا بعد افتراقٍ مُلْتَقَى عانَنَا الدّهرُ فأضحَى شملُنا

بِالغَورِ أهلُكِ يابُثَينَ وأهلُنا بالأبْرَقَينِ فأينَ أينَ المُلْتقى بَعُدَ المزَارُ فلو سَرى لزيارتِي

كَم تُرْزمي وكم تَحِنّي يَانَاقْ حَسْبُكِ قَد هجتِ الجَوَى والأشْوَاقْ هِي النّوَى فما غَناءُ الإشفاقْ

طالَتْ يَدُ البَينِ في تَفريقِ أُلفَتِنَا فَما لَها قَصُرَتْ عن جَمعِ ما افْتَرقَا كأنّنا الماءُ سهلٌ حِينَ تُهرِقُه

إنْ تَقْطَعِ الأيّامُ منك عَلائِقِي فأنَا المُواصِلُ بالودَادِ الصّادِقِ أرضَى من العهدِ القديمِ بِرَعْيِهِ

أأحبَابَنا مَالي إلى الصّبرِ عنكُمُ دليلٌ وقد ضَلّتْ عَليّ طَريقُهُ فَهل نظرةٌ منكُم على بُعد دَارِكُم