قافية القاف (ق)

جئتُه زائراً فانزلني الخانَ أقاسي الأذى وبُغضَ الرفيقَِ شُربي الآجِنُ الكريهُ وأكلي

مرفقة أعطيتها فردةً رُمتُ لها أختاً فلم يَتَّفقْ يقولُ مَنْ أبصرها عندنا

وليلةِ عارضٍ لا نومَ فيها أرِقتُ بها إلى الصبح الفَتيقِ حماني النوم فيها سقفُ بيتٍ

مالي أرى أبوابهم مهجورةً وكأنَّ بابَك مجمعُ الأسواقِ أرجَوْك أم خافوك أم شاموا الحيا

ومهفهف يزهو علي بجيده وبخصره وبردفه وبساقه وافى إلي وقلبه متخوف

وجهٌ كأنَّ البدرَ ليلةَ تمّهِ منهُ استعارَ النُّورَ والإشراقا وأَرى عليه حَديقةَ أَضحى لها

أَحَارث بْنُ عُمَرٍ وَقَدْ ولِيتَ ولايةً فَكُنْ جِرْذاً فِيها تَخُونُ وَتَسْرِقُ وَبَاهَ تَمِيماً بِالْغِنَى إِنَّ لِلْغِنى

بأبي واللَهِ مَن طَرَقا كأبتسامِ البَرقِ إذ خَفَقا زادَني شوقاً بزَورتهِ

ومِن طاعتي إيّاهُ أَمطرَ ناظرِي إذا هوَ أَبدى من ثَناياهُ لي بَرقا كأنَّ جفوني تُبصرُ الوَصلَ هارِباً

وَمَا كَيِّسٌ في النَّاسِ يُحْمَدُ رَأْيُهُ فَيُوجَدُ إِلاَّ وَهْوَ في الحُبِّ أَحْمَقُ وَما مِنْ فَتىً مَا ذاقَ بُؤْسَ مَعيشَةٍ