قافية القاف (ق)

يا زهرَ غصنٍ في الربيع وَريقِ جُودي بثغرٍ للمحبّ وريقِ حتّامَ أطمعُ بالوصالِ ومُهجتي

ما الشمسُ تطلع فوقَ عرشِ المشرقِ إلا الحبيبةُ في الخمارِ الأزرقِ يُحيي البرَّيةَ حرُّها وضياؤها

هَلِ الكوكبُ السيّارُ كالقلبِ يعشقُ فإني أراهُ فوقَ مغناكِ يخفُقُ تألَّقَ في الليلِ البهيمِ كأنهُ

قلبي عَليها حائمٌ خفّاقُ كوشاحِها وسوارِها مِقلاقُ ما عقدُها زنّارَها في خَصرها

خِمارُكِ فيهِ لقلبي خمرْ وتحتَ دُجاهُ يلوحُ الفَلقْ له شبةٌ من شعاعِ القمرْ

الحبُّ علَّمني ما لذَّة الأرقِ تحتَ الغصونِ التي تلتفُّ بالوَرقِ لا آلفَ النومُ أجفاناً على سمرٍ

من حُسنِك شِعري قد سُرقا فغَدَوتُ بهِ أكسُو الوَرَقا كم قلتُ وفي قولي عجبٌ

أزَنبقٌ كفُّكِ البيضاءُ فالعبقُ يفوحُ منها على كفِّي فأنتَشِقُ أم ياسمينٌ ووردٌ في الحديقة أم

بما في ليالي الهوى من أرقْ وما في ليالي النَّوى من قَلقْ هَبي مُغرماً نفَساً سارياً

وقَفتُ على الأمواجِ أبكي وأشتاقُ وقلبي كأعلامِ المراكبِ خفَّاقُ لقد غابَ عن عينيَّ نورٌ ألِفتُهُ