قافية الكاف (ك)

دَهاني يا غزالةُ ما دَهاكِ فأنت اليومَ شاكيةٌ لشاكِ كِلانا شاقهُ وَطنٌ وأهلٌ

تشتكينَ الحرَّ والظلُّ عليكِ والرحامى تصحب الماءَ لديكِ يا ترى ما حالُ صبٍّ صَدرُهُ

أيا قلبُ مَهلاً لا تُعجِّل بشكواكا فإني على شكٍّ بصحةِ دعواكا فكم تغضبُ الغاداتُ عمداً ولم تزل

تعالي نتركِ النّسكا لِنَنهكَ جسمنا نهكا فبابلُ كاسُها تحلو

العيدُ بالنورِ والأزهارِ حياكِ فالكونُ يأخذُ حسناً من محياكِ صار الخريفُ ربيعاً إذ بسمتِ له

طِف بالكؤوسِ وأطلِع أنجمَ الحلكِ فمَجلِسُ الأُنسِ منها قبَّةُ الفَلك إنّ الظَّرافةَ مِن كاسٍ ثُمالتُها

ما زلتِ يا كاسُ تُعلينا ونُعليكِ حتى رأينا تباشيرَ الهُدَى فيكِ لما اصطبَحنا ودمعُ الليلِ يُضحِكُنا

يا جنَّةَ الحسن حرُّ الصيفِ أمحلَكِ وقامةَ الغصنِ ضمُّ الطيفِ أنحلكِ الدهرُ قبلَ اشتِفاءِ النفسِ رَحَّلني

طلعتِ من القدّاسِ مثلَ الملائكِ وأنتِ ضحوكٌ للعذارى الضواحكِ فأصبَحتُ مدهوشاً على باب بيعةٍ

هلا التفتِّ لكي نُحَيِّيكِ ما نحنُ إلا من مُحبِّيكِ في غفلةٍ كنا فنبَّهنا