قافية الكاف (ك)

يا أَيُّها الغِرُّ الجَهولُ الَّذي فيهِ لَما يَنفَعُهُ تَركُ لا تَطلُبُ الدُنيا وَلا تَشتَغِل

وَمُنَعَّمٍ نادَيتُهُ مُتَعَرِّضاً يا بَدرُ ما أَبهاكَ ما أَضواكا فَسَطا عَلَيَّ وَقالَ تَجبَهُني بِما

اِسمَع جُعَلنا فِداكا وَلا عَدِمنا بَقاكا إِنَّ الَّذي أَنتَ صَبٌّ

وَمِمّا شَجاني أَنَّ دَهري أَذَلَّني لِأَصنَعِ خَلقِ اللَهِ في صَنعَةِ الفَتكِ قَضيبٌ قَضى لِلغَيِّ مِنّي حاجَةً

يا شادِناً قَصُرَت يَدي عَن نَيلِهِ مِن بَعدِ ما كانَت بِهِ تَتَمَسَّكُ لا تَحسَبَنّي في الهَوى بِكَ مُشرِكاً

لا تَقرِضَن يا فارُ لي ذِمَّةً فَلَستُ مِن جَهلِكَ في شِكِّ وَاِحذَر عَلى نَفسِكَ مِن قِطَّةٍ

تَهَنَّ بِعيدِكَ يا مَن غَدا وَنَبْتُ مَكارِمِهِ مُشتَبِك وَلَذَّ بِراحٍ إِذا أَقبَلَت

ناحَت فَواخِتُ سُحبٍ وَكرُها الفَلَكُ بُكاؤُها لِطَواويسِ الرُبى ضَحِكُ وَأَنجُمُ النَبتِ تُجلى في قَلائِدِها

قَد كانَ جِسمي غَيرَ مَنهوكِ وَكانَ دَمعي غَيرَ مَسفوكِ حَتّى تَهَتَّكتُ وَلَولا الهَوى

أَيا تارِكي بِالصَدِّ أُضنى وَأُنهَكُ سَفَكتَ دَماً لَولاكَ ما كانَ يُسفَكُ وَأَلزَمتَني وَكساً كَأَنِّيَ بَهرَجٌ