قافية اللام (ل)

وَاِقفَرَ مِنها الجَوُّ جَوُّ قُراقِرٍ وَبُدِّلَ آراماً مَذانِبُها السُفلُ كَأَنَّ عَلى إِعجازها أُطرِ أَدبُرٍ

وَزُرقَ كَسَتهُنَّ الأَسِنَّةُ هَبوَةً أَحَدَّ مِنَ الماءِ الزُلالِ كَليلُها

عَفا مِن آلِ فاطِمَةِ السَليلُ وَقَد قَدُمَت بِذي أَوبٍ طُلولُ خَلَت وَتَزجَر القَلع الغَوادي

تَدارَكَ فَضلي الأَنعَمِيُّ وَلَم يَكُن بِذي نِعمَةٍ عِندي وَلا بِخَليلِ فَقُلتُ لَهُ قَولاً فَأُلفيتُ عِندَهُ

تَبَغَّ عِداءً حَيثُ حَلَّت دِيارُها وَأَبناءُ عَوفٍ في القُرونِ الأَوائِلِ فَإِلّا أَنَل أَوساً فَإِنِّيَ حَسبُها

بُنيتَ عَلى خُلقِ الرِجالِ بِأَعظُمٍ خِفافٍ تَثَنّى تَحتَهُنَّ المَفاصِلُ وَقَلبٍ جَلا عَنهُ الشُكوكَ فَإِن تَشَأ

دَعيني أُطَوِّف في البِلادِ لَعَلَّني أُفيدُ غِنىً فيهِ لِذي الحَقِّ مُحمِلُ أَلَيسَ عَظيماً أَن تُلِمَّ مُلِمَّةٌ

إِلى حَكَمٍ تَناجَلَ مَنسِماها حَصى المَعزاءُ مِن كَنَفَي حَقيلِ وَلَم أَسأَلكِ شَيئاً قَبلَ هاتي

تَمَنّى غُربَتي قَيسٌ وَإِنّي لَأَخشى إِن طَحا بِكَ ما تَقولُ وَصارَت دارُنا شَحطاً عَلَيكُم

أَأَيَّ الناسِ آمَنُ بَعدَ بَلجٍ وَقَرَّةَ صاحِبَيَّ بِذي طَلالِ أَلَمّا أَغزَرَت في العُسِّ بُركٌ