قافية اللام (ل)

ترامى الجيشُ واندفعَ الرعيلُ فقل لبني قريظةَ ما السَّبيلُ سَلُوا كعباً وصاحَبُه حُيّياً

أَدأبُكَ أن تُريدَ المستحيلا تأمّلْ أيها المولى قليلا لبثتَ تُعالج الداءَ الدخيلا

على ذكرها فليعرفِ الحقَّ جاهلُهْ ويُؤمنْ بأنّ البغيَ شتَّى غَوائلُهْ هِيَ الغزوةُ الكبرى هَوى الشّركُ إذ رمت

رُدُّوا بَني قَيْنُقاعَ الأمرَ إذ نزلا هيهاتَ هيهاتَ أمسى خَطبُكم جَللا نقضتُمُ العهدَ معقوداً على دَخَلٍ

بِسيفك فيما اخترتَ من عاجلِ القتلِ سُقِيتَ ذُعافَ الموتِ فَاشْربْ أبا جَهلِ هُو السّيفُ لولا الجبنُ لم يَمْضِ حدُّه

أقبِلْ فتلك دِيارُ يَثربَ تقبل يَكفيكَ من أشواقها ما تَحمِلُ طالَ التّلَوُّمُ والقلوبُ خوافقٌ

إليك أبا سُفيانَ لا الوعدُ صادقٌ ولا أنت ذو جِدٍّ ولا القومُ أبطالُ أتاك ابنُ مسعودٍ بأنباءِ يثربٍ

ما الكيدُ ما الغدرُ ما هذي الأباطيلُ الجيشُ مُحتشِدٌ والسَّيف مَسلولُ بَنِي النَّضيرِ وما تُغنِي مَعاقِلُكم

دعيني أقاوم شوقي إليك وأهرب منك ولو في الخيال لأني أحبك وهما طويلا

سلوان لا تحزني إن خانني الأجل ما بين جرح وجرح ينبت الأمل لا تحزني يا ابنتي إن ضاق بي زمني