قافية الميم (م)

قَد هَلَّ مَولود السَعادَةِ بِالصَفا يُحيي الفُؤاد بِثَغرِهِ البَسّامِ فَهَتفتُ لَما لاحَ ارّخ نورهُ

لما التَشَكُّر أَني قاصر الهَمِ لَكنَّ للطفِ أَنواعاً مِن الكَلَمِ قَد رَنَّ لَفظَكَ في الآذان يُطرِبُها

قَد بَدا بَدرُ الهُدى يَحيي الأُمَم وَصَفا الدَهرُ فَحَيّا وَاِبتَسَم وَسَما الإِخلاصُ في قَلبِ المَلا

ولقد ظننتك يا محمد في فن الكتابة حاذقا فهما وطفقت أسال كل ذى ثقة

أَفيقي مِن خِمارَكِ لا تَنامي فَقَد غَلَبَ المَدامَ عَلى المَنامِ وَهَيا نَلتَقي سكري تغني

للدينِ في العَلياءِ أَنتَ حُسامُ يَعتَزُّ في تَجريدِهِ الإِسلامُ لَمَعَت أَشعَّتُكَ البَديعةُ في المَلا

جادَ الفُؤادُ فَلا جَرَم شُكراً عَلى تِلكَ النِعَم أَهدى إِليَّ شَعاعُهُ

الموتُ للناسِ كالجزَّارِ للغَنَمِ فليسَ يتركُ من طفلٍ ولا هَرِمِ كاسٌ يدورُ علينا ساقِياً ابداً

قَد شادَ أَنطون برجا في مَعالِمِهِ لِلنور وَالسَعد يَزهو نَشرَ أَعلامِ كَجَنَةٍ رَقَصَت أَمواهها طَرَباً

فتاةٌ لقد منَّ الكريمُ لنا بها فأَنزلتها من قلبيَ المَنزِلَ الأَسمَى فخطَّت لها أَيدي مؤَرخها دعا