قافية الميم (م)

أَسِحرٌ قَد سَرى مِن جيدِ ريمِ أَمِ العَرفُ الأَريجُ مِنَ النَسيمِ أَم الشِعرُ الَّذي قَد رَقَّ مَعنىً

أَسَلِّمُ تَسليمَ المَشوقِ المُتَيَّمِ وَأَمزِجُ مَسفوحَ المَدامعِ بالدَّمِ وَأَبكيكَ حَتّى تَعلَمَ السحبُ أَنَّها

وَما العَيشُ إِلّا في اِعتِناقِ خَريدَةٍ مُوَرّدَةِ الخَدينِ وَالفَرعُ فاحِمُ وَمُصفَرَّةٍ مِمّا تُعتِّقُ رومَةٌ

قِف مَليّاً إِنَّهُ خَطبٌ جَسيم نَبأ يا صاحِ وَاللَهِ عَظيم عَنهُ أَعرَضنا كَأَنّا في كَرىً

يَومٌ لَهُ فَضلٌ عَلى الأَيّامِ مَزَجَ السَحابُ ضِياءَهُ بِظَلامِ وَالبَرقُ يَخفَقُ مِثلَ قَلبٍ هائِمٍ

نَبأ عَظيمٌ عَنهُ قَد أَعرَضتُمُ أَوَ لَيسَ يا قَومُ المُخاطَبُ أَنتُم كَلّا لَقَد قَرَعَ المَسامِعَ وَقعُهُ

تَمَّ البِناءُ وَاِنتَظَم بِحَمدِ مَن أَسدى النِعَم لبنيَةٍ كَأَنَّها

المَجدُ عوفي إِذ عوفيتَ وَالكَرَمُ وَالمَجدُ وَالدستُ وَالتَوقيعُ وَالقَلَمُ وَسِرُّ كُل بِما أُوتيتَ مِن فَرَجٍ

يا نَسيمَ الرياضِ هَذا عَليلٌ وَمُحِبّ تُبَلِّغينَ سَلامَه وَتَلَطَّف في بَذلِ عُذرِ مُحِبّ

قِف فالمَقامُ مَقامُ إِبراهيما واِنشق مِنَ الأَرَج العطير شَميما اِقصُد رياضَ الذكر وَاِدخُل آمِلا