قافية الميم (م)

لَكَ في الأَرضِ وَالسَماءِ مَآتِم قامَ فيها أَبو المَلائِكِ هاشِم قَعدَ الآلُ لِلعَزاءِ وَقامَت

ريمٌ عَلى القاعِ بَينَ البانِ وَالعَلَمِ أَحَلَّ سَفكَ دَمي في الأَشهُرِ الحُرُمِ رَمى القَضاءُ بِعَينَي جُؤذَرٍ أَسَداً

قَبرَ الوَزيرِ تَحِيَّةَ وَسَلاما الحِلمُ وَالمَعروفُ فيكَ أَقاما وَمَحاسِنُ الأَخلاقِ فيكَ تَغَيَّبَت

هالَةٌ لِلهِلالِ فيها اِعتِصامُ كَيفَ حامَت حِيالَها الأَيّامُ دَخَلَتها عَلَيكَ عُثمانُ في السِل

في مِهرَجانِ الحَقِّ أَو يَومَ الدَمِ مُهَجٌ مِنَ الشُهَداءِ لَم تَتَكَلَّمِ يَبدو عَلى هاتورَ نورُ دِمائِها

شَغَلَتهُ أَشغالٌ عَنِ الآرامِ وَقَضى اللُبانَةَ مِن هَوىً وَغَرامِ وَمَضى يَجُرُّ عَلى الهَوى أَذيالَهُ

بِهِ سِحرٌ يُتَيِّمُهُ كِلا جَفنَيكَ يَعلَمُهُ هُما كادا لِمُهجَتِهِ

أَنا إِن بَذَلتُ الروحَ كَيفَ أُلامُ لَمّا رَمَت فَأَصابَتِ الآرامُ عَمَدَت إِلى قَلبي بِسَهمٍ نافِذٍ

هَل تَيَّمَ البانُ فُؤادَ الحَمام فَناحَ فَاِستَبكى جُفونَ الغَمام أَم شَفَّهُ ما شَفَّني فَاِنثَنى

صَريعُ جَفنَيكِ وَنفي عَنهُما التُهَما فَما رُميتُ وَلَكِنَّ القَضاءَ رَمى اللَهَ في روحِ صَبٍّ يَغشِيانِ بِها