قافية الميم (م)

عادَتْ عَلَيْكَ عوائِدُ الأَعوامِ فِي العِزِّ والإِجلالِ والإِعظامِ وعَمَرْتَ هَذَا الملكَ منتهياً بِهِ

النصرُ حِزْبُكَ فِي الضَّلالَةِ فاحْتَكِمْ واغضَبْ لدينَ اللهِ مِنْها وَانْتَقِمْ قَدْ وافَقَ التوفيقُ سَعْيَكَ مُقْدِماً

جاءَتْكَ خاضِعَةً أَعناقُها الأُمَمُ مُسْتَسلِمِينَ لِمَا تُمْضِي وتَحْتَكِمُ واسْتَرْهَنَتْكَ ملوكُ الأَرضِ أَنْفُسَها

أَلا هَكَذَا فَلْيَسْمُ للمجدِ مَنْ سَما ويَحْمِ ذِمارَ الملكِ والدينِ مَنْ حَمى وإِلّا فللمنصورِ غاياتُ مَا شَآ

طَيْرُ الفؤادِ عَلَى لَمَاكَ تحومُ فَهُوَ المُنى وَهِيَ الظِّماءُ الهِيمُ أَرْيٌ تَخَلَّلَ نَظْمَ سِلْكَيْ لُؤْلُوٍ

فكأَنَّ من حانِي السَّحائِبِ جُودَها وكأَنَّ من صَعْقِ البروقِ حُسامَها فعَلى سواكِبِها إذَا جادَتْ رُبى

نجومَ الصِّبا أَيْنَ تِلْكَ النجومُ نَسِيمَ الصَّبا أَيْنَ ذَاكَ النَّسيمُ أَما فِي التَّخَيُّلِ منها ضِياءٌ

اسعَدْ كَمَا سَعِدَتْ بِكَ الأَيَّامُ واسْلَمْ كَمَا بِكَ يسلَمُ الإِسلامُ وابْهَرْ بملك ثابتٍ أَركانُهُ

إِلَيْكَ سَبَقْتُ أَقْدارَ الحِمامِ وعَنْكَ هَتَكْتُ أَسْتارَ الظَّلامِ وفِيكَ حَمَيْتُ مَثْوى النَّوْمِ جَفْنِي

نِعَمٌ يُبَشِّرُ بَدْؤُها بِتَمامِ فَتْحُ القُدُومِ ونُصْرَةُ الإِقْدَامِ وُدِّعْتَ مَحْمُوداً وَصَلْتَ مُظَفَّراً