قافية الميم (م)

قد رقَّ من نفسِ الصباح نسيمُ إذهبَّ من سُكرِ المُدامِ نَدِيمُ قُم فاسقنيها قهوةً مثمولَةً

شكا ما شكوتُ الرُّمحُ والنصلُ والسهمُ سلاحُكَ مجموعاً يُؤلفُهُ نظمُ أخوكَ الذي تحنُو عليكَ ضُلُوعُهُ

يا ذا البَديهَةِ في المقالِ أما كَفَتْ بَدَهَاتُ هذا النّقضِ والإبرام حُكْمٌ يُجَلّي غيبَ كلّ مُلِمّةٍ

نَظَرْتُ كما جَلّتْ عُقابٌ على إرَمْ وإنّي لَفرَدٌ مثل ما انفرَدَ الزَّلَمْ بمَرْقَبَةٍ مثلَ السِّنانِ تَقَدّمَتْ

تَظَلّمَ مِنّا الحِبٌّ والحُبُّ ظالِمُ فهل بينَ ظَلاّمَينِ قاضٍ وحاكمُ وفي البَينِ حَرْفٌ مُعجَمٌ قد قرأتُهُ

يا خَيرَ مُلتَحِفٍ بالمجدِ والكَرَمِ وأفضَلَ النّاسِ من عُرْبٍ ومن عجَمِ يا ابنَ السَّدَى والنّدى والمعْلُواتِ مَعاً

أما والمَذاكي يَلُكْنَ الشُّكُمْ وضَرْبِ القَوانسِ فوقَ البُهَمْ وَوَقْعِ الصِّعادِ وحَرِّ الجِلادِ

سَقَتْني بما مَجّتْ شِفاهُ الأراقِمِ وعاتَبَني فيها شِفارُ الصَّوارم عَدَتنيَ عنها الحرْبُ يُصرَفُ نابُها

أصاخَت فقالت وقْعُ أجردَ شَيظمِ وشامَتْ فقالتْ لَمعُ أبيضَ مِخذَمِ وما ذُعِرَتْ إلاّ لَجْرسِ حُلِيِّهَا

صَدِّق أَليَّتَهُ إِن قالَ مُجتَهِداً لا وَالرَغيفِ فَذاكَ البَرُّ مِن قَسَمِه فَإِن هَمَمتَ بِهِ فَاِفتِك بِخُبزَتِهِ