قافية الميم (م)

لَقَد كُنتُ أَرجو أَن تَعودَ وَتَغنَما وَتَنسى عَناءً قَد مَضى وَتَصَرَّما وَتَعتَذِرُ الأَيّامُ عَمّا تَحامَلَت

إِلى مِثلِ هَذا في الخُطوبِ العَظائِمِ أَرى مُنتَهى بَطشِ اللَيالي الغَواشِمِ وَهَل بَعدَ هَذا الخَطبُ خَطبٌ نُعِدُّهُ

أَحَقُّ الأَيادي أَن تُجَلَّ وَتُعظَما وَتُسلَكَ في الأَعناقِ سَمَطاً وَتُنَظَّما وَتَلبِسُها الأَيّامُ حَلياً وَكِسوَةً

أَلا قُل لِمَن في الدُجى لَم يَنَم طِلابَ المَعالي سَميرَ الأَلَم وَمَن أَرَقتَهُ دَواعي الهَوى

لا تَخَل كُنتَ في الفَجيعَةِ فَرداً كُلُّ قَلبٍ لِجَرحِ قَلبِكَ دامِ إِن أَزالوكَ عَن رِآسَةِ حُكمٍ

يا جَمالُ الإِسلامِ وَالإِسلامُ صَدَّهُ عَن هَوى الجَمالِ المُلامُ مِثلَما أَنتَ في الحَياةِ وَإِلّا

بُدورٌ بِأُفقِ العِلمِ هَذيِ المَواسِمُ عَلى البَدرِ قَد لاحَت لَهُنُّ مَواسِمُ لِتَغدو بِها عَينَ الفَلاحِ قَريرَةً

عَمّا بِصَباحِ العِلمِ رَغَداً وَاِنعَما بِرَبعٍ ظَلامُ الجَهلِ عَنهُ تَصَرَّما قَد اِنصاحَ صُبحُ السَعدِ في لَيلِ نَحسِهِ

سَلا هَل لَدَيهِم مِن حَديثٍ لِقادِمٍ عَنِ الغَربِ يَروي فيهِ غُلَّةَ هائِمِ وَهَل وَرَدَتهُم عَن كَريمِ مَقامِهِ

ديارَ مكاريوسَ وآلَ نمرٍ لَقَد تركت لدارٍ ثَمَّ اعظَم وابقت بعدها الاطفال تَبكي