قافية الميم (م)

أَنطونُ بلُّوني أَبو الأَيتامِ قَد وَلَّى فادركَ رَحمةً وَنَعيما وافَى مؤرِّخُهُ فَانشدَ باكياً

مِن آلِ عزِّ الدينِ شَهمٌ قَد مَضى عَنا كَما شاءَ القَضا المَحتومُ رُكنٌ لَقَد أَبكى المَكارمَ وَالتُقَى

فَقَدَت بَنو الباشا عَزيزاً ماجِداً تَركَ الدُموعَ لِفَقدِهِ كَالعنَدمِ رُكنٌ لَقَد هَدمَتهُ عاصِفةُ القَضا

لِفَتى بَنِي العَبسيِّ أَكرَمَ مَضجَعٍ قَد ضَمَّ مِنهُ عِظامَ خَيرِ كَريمِ هُوَ مَقدِسٌ أَمسى يُقامُ بِهِ الدُّعا

هَذهْ كَريمةُ آلِ عَكَّاوي مَضَت أَسَفاً فَأَجرَت كُلَّ عَينٍ بِالدَّمِ لَحِقَت بِطَنُّوسَ ابنِ نَصرٍ قَرينَها

هذِهْ كَريمةُ آلِ نَحّاسٍ قَضَت كَالغُصنِ هَبَّ عَلَيهِ حَرُّ سُمومِ تَرَكَت أَباها وَهبةً في حَسرةٍ

فَقَدَت بَنُو تَقلا عَزيزاً قَد مَضى عَجَلاً كَما شاءَ القَضا المَحتومُ كَالغُصنِ في لُبنان قَد عَصَفَت بِهِ

حَبَذا للسليمِ أَبهى قِرانِ طابَ فيهِ الصَفا وَراقَ النَعيمُ أَن تؤرِّخْهُ قُل كَما قُلتُ فيهِ

لَقد ناحَت بَنو كَركور لَمّا غَدا أَنطونُ في طَيِّ الرِّجامِ كَريمٌ كانَ للتقوى مِثالاً

صَبراً بَني الخازنِ القَومَ الكِرامَ عَلى فُقدانِ شَهمٍ بَكَتهُ المُكرَماتُ دَما رُكنٌ قَضى في تُقَى الرَحمنِ مُدَّتَهُ