قافية الميم (م)

اليومَ قُبَّةُ بيتِ القدسِ قد رُفعَتْ نظيرَ قُبَّةِ عهدِ اللهِ في القِدَمِ هاتيكَ تُهدَى الضَّحايا تحتَها بدَمٍ

من مالِ رُهبانِ الشُّويَرِ قد ابتُني بيتٌ لإيليَّا النبيِّ الأعظَمِ فادخُلْ حِماهُ وقُلْ لديهِ مؤرَّخاً

في ظلِّ سُلطانِنَا عبدِ العزيز بَنَى للعِلمِ داراً إمامُ الفضلِ والكَرَمِ أعني غِرِيغورِيُسْ راعي الرُّعاةِ لنا

يا ويحَ يُوسُفَ عَسكرَ الغُصنِ الذي قَصفتَهُ أيدي البينِ أخضرَ ناعِما ولَّى وأبقَى حسرةً لا تّنْقَضِي

يُوسُفُ الشَّيخُ الرَّفيعُ الشَّانِ مِن آلِ عبد الملِكِ القومِ الكِرامْ كانَ أقوَى عُمدَةٍ في قومهِ

في عهدِ عبدِ العزيزِ المُستغاثِ بهِ قامتْ لنا قاعةٌ تَسعَى لَها الأُممُ بدا لِمن أرَّخوها طِيبُ مَجلِسِها

تركَتْ دِيارَ بَنِي التُّوَيني والتقَتْ منهم بيُوسفَ بَعلِها المتقدِّمِ قامَت بطاعةِ رَبِّها فتمتَّعَتْ

لقد لبَّى ابنُ كَتْسَلفِيسَ لمَّا دعاهُ إليهِ خالِقهُ العظيمُ بعيدِ سَمِيِّهِ كان انِتقالٌ

أبكى الشُّيوخَ بني حُبيَشٍ راحلٌ نالَ الخلاصَ ببِرِّهِ وسَلامهِ ولَقد رَوَى تاريخُنا مِن قبلِهِ

تَسقِي ثَرَى أنطونِ طُعمةَ رحمةٌ إذ كانَ في الدُّنيا يَرِقُّ ويَرحَمُ قد كانَ مِن أهلِ الكَرامةِ والتُّقَى