قافية النون (ن)

شاعِرُ القَلبِ ضاقَ عَنهُ البَيانُ وَالقَوافي وَاللَفظُ وَالأَوزانُ صامِتٌ يُرسِلُ التَنَهُّدَ شِعراً

خَتَمتَ بِالصَمتِ آياتٍ وَعرفانا لَمّا نَزَلتَ جوارَ اللَهِ سُبحانا آثَرتَ جيرَةَ إِبراهيمَ فَاِفَتَخَرَت

أَسمَعيني لحنَ الرَدى أَسمِعيني فَحَياتي عَلى شفارِ المنونِ وَاِذرُفي دَمعَةً عَليَّ فَبعد ال

شاعِرَ الدَمعِ ما جَنيتُ بِشَيءٍ فَدُموعي الخَرساءُ أَطيَبُ لَحنِ أَنا قَيثارَةٌ ضَربتَ عَلَيها

ماذا تُسَرُّ إِلى القمر يا أَيُّها الطَيرُ السَجين هَل أَنتَ مِثلي في السَهر

هذِهِ الكائِناتُ بادَت سراعاً قَصَفَتها المنون قَصفَ الغُصونِ سائِلِ الكتبَ وَالتَواريخَ عَنها

لي عاشِقٌ جَلَّ قَدرا في العاشِقينَ يَبينُ في اللَيلِ بَدرا

كُنتِ بِالأَمسِ رَبَّةَ العاشِقينا تُسكِرينَ الملا وَلا تَسكَرينا وَلَقَد كُنتِ تَبسَمينَ بِحَظٍّ

مَرَّ جُنحٌ مِنَ الظَلامِ وَقَلبي لَم يَزَل يَستَمِرُّ في خَفَقانِه وَهفا النَومُ عَن جُفوني فَروحي

إِنفِ عَنكَ الأَحزانَ وَالحَسراتِ مُعرِضاً عَن وَجهَيهِما التَوأَمَين وَتَنعَّم مُجاهِداً في الحَياةِ