قافية النون (ن)

طُفْتُ وَالصُّبْحُ طَالِباً فِي الجَنَانِ سَلْوَةً مِنْ نَوَاصِبِ الأَشْجَانِ فَنفَى حُسْنُهَا الأَسَى عَنْ ضَمِيرِي

رَوَّعَتْنِي ذِكْرَى الخَسَارَةِ لَمَّا نَبَّأُونِي بِهَا فَبُتُّ حَزِينَا فَقَدْ أَلْفٍ وَنِصْفِ أَلفٍ نِضَاراً

ظَلَلْتُ وَالشَّوْقُ مُحْرِقٌ كَبِدِي حَتَّى قَضَى السَّعْدُ فِي الهَوَى وَطَرِي فَكَانَ يَوْمٌ لا شَمْسَ فِيهِ سِوَى

رَأَيْتُهُ وَرَآنِي فَأُوْلِعَ القَلْبَانِ كَأَنَّ سِحْرٌ عَرَاهُ

طَوَّقْتُمُونِي بِأَطْوَاقٍ مِنَ المِنَنِ فَكَيْفَ أَقْضِي حُقُوقاً جَاوَزَتْ مَنَنِي وَمَا سَبِيلِي إلى أدْنَى الوَفَاءِ بِمَا

دَعَا الوَفَاءُ وَهَذَا وَقْتُ تَبْيَانِ فَاجْهَرْ بِمَا شِئْتَ مِنْ فَضْل وَإحْسَانِ وَاذْكُرْ صُروحاً لِسَمْعَانَ مُشَيَّدَةً

دَاعِي الْوَلاَءِ إذَا دَعَانِي سَمْعاً لَهُ فِي كُلِّ آنِ وَمَسَرَّةً بِأَشَقِّ مَا

جُرِحْتَ أَثْخَنَ جُرْحٍ لَكِنَّ قَلْبَكَ مُؤْمِن فَإنْ أرَدْتَ سُلُوَّا

حَسْرَةٌ أيُّ أنْ تَبِينِي وَأَرَانِي فِي مَوْقِفِ التَّأْبِينِ آهِ مِنْ هَذِهِ الْحَيَاةِ وَمِنْ سُخْرِيَةِ

تطايرَ من قلبي الشرارُ ومن جَفني لأني رأيتُ الجسمَ للنفس كالسجنِ تحنُّ إِلى لبنانَ نفسي وتَشتهي