قافية النون (ن)

يا رَفيقي أَنا لَولا أَنتَ ما وَقَّعتُ لَحنا كُنتَ في سِرِّيَ لَما كُنتُ وَحدي أَتَغَنّى أَلبُسُ الرَوضَ حَلاهُ إِنَّهُ يَوماً…

عِندَما أَبدَعَ هَذا الكَونُ رَبُّ العالَمينا وَرَأى كُلُّ الَّذي فيهِ جَميلاً وَثَمينا خُلِقَ الشاعِرُ كَي يَخلُقَ لِلناسِ…

أَباعِثَةَ المَطايا مِن حَديدٍ كَأَسرابِ القَطا لِلعالَمينا رَكائِبٌ في فِجاجِ الأَرضِ تَسري

كَم خَفَضنا الجَناحَ لِلجاهِلينا وَعَذَرناهُمُ فَما عَذَرونا خَبِّروهُم يا أَيُّها العاقِلونا

سَأَلَتني وَقَد رَجَعتُ إِلَيها وَعَلى مَفرِقي غُبارُ السِنينا أَيُّ شَيءٍ وَجَدتَ في الأَرضِ بَعدي

السُحُبُ تَركُضُ في الفَضاءِ رَكضَ الخائِفين وَالشَمسُ تَبدو خَلفَها صَفراءَ عاصِبَةَ الجَبين وَالبَحرُ ساجٍ صامِتٌ فيهِ…

كُلوا وَاِشرَبوا أَيُّحا الأَغنِياءُ وَإِن مَلَأَ السِكَكَ الجائِعون وَلا تَلبِسوا الخِزَّ إِلّا جَديداً

أَنا إِن أَغمَضَ الحَمامُ جُفوني وَدَوى صَوتُ مَصرَعي في المَدينَه وَتَمَشّى في الأَرضِ داراً فَداراً

رَأَيتُ في عَينَيكِ سِحرَ الهَوى مُندَفِقاً كَالنورِ مِن نَجمَتَين فَبِتُّ لا أَقوى عَلى دَفعِهِ

يا شهيدَ الدين والوطن وعظيماً ثار لم يهنِ انت حي في ضمائرنا