قافية النون (ن)

مَضى المُحبون مِن قَبلي عَلى سِنَنِ وَفي الهَوى عَملوا بِالفَرض وَالسِنَنِ لَكنني بَعدَهُم قَد نلت مَنزلة

شَمس المَعالي في سَماء تمدُّنِ جاءَت بِبَدرٍ مِن مَكين أَمكَنِ فَأَضاءَت الدُنيا بِطَلعته الَّتي

قسماً بديني بِالصَبابةِ يا حَسَنْ إِن بنت عَني فارَقت رُوحي البَدَنْ وَلَئن أَمت وَجداً عَليك فَإِنني

خطابك لا أسميه خطابا ففيه مدامع القلب الحزين قرأت سطوره ففزعت منه

بكينا فما أغنى البكاء ولا الحزنُ ونحن على الوجد المقيم كما نحنُ تولت بأحبابي الأعزة سفنُهم

دعينا نعاني المضنيات دعينا فقد ذهبت أحبابنا وبقينا تولت بهم سفن النوى مدلهمةً

ألقيت عبأك في مدى الميدانِ وبلغت خير مقاصد الإنسانِ وقضيت في الدنيا حياتك عاملاً

سلاماً على الإخوان حلّوا بقريتي وفوداً بأوفى ذمة ويمينِ وسقياً لساعات هي الدهر كله

عبد الحميد بما أكسبتَ قومك في قضية الدَّين بات القوم راضينا في المعرض الفخم عنها خير ما نقلوا

هدىً سرت لا عيناً منعتِ ولا أذنا أحاديثكِ الحسنى ومطلعك الأسنى ذكرت بك الزهراءَ وهي ظعينةٌ