قافية النون (ن)

ألا قل للثّقاة السّامعينَ عن المثنى عليهم أجمعينا لكم حظ من التقوى جزيل

لا يخدعنَّك ظاهرٌ من باطنٍ حتى يصدّقه لك البرهان كم ظاهر قد غرّ وهو مزورٌ

تصبّر إذا نابتك للخطب شدةٌ فبعد اشتدادٍ للحوادث لينُ ولا تيأسن من فرحةٍ بعد ترحة

إني رأيت العزّ مستودعاً في خدمة الخلاق سبحانَه وخادم المخلوق في ذلّة

يا خليّ العين والأذنِ لاهياً في السرّ والعلنِ أيقظ القلب اللجوج فقد

يا سيّد الرُّسل المكينَ مكانُه ومقدّم وهو الأخيسرُ زمانُهُ والمصطفى المختار من هذا الورى

نقَضتُ عُرىَ صَبرِي وَأَبرَمتُ ضِدَّها فَها أَنا في الحالَينِ مُكتَئِبٌ مُضنَى نَحِيلٌ يُعنِّيني العِيانُ إذا بَدا

تَرَكنا زُهَيراً لِلبَقيعِ فَثَهمَدٍ بِداراً إِلى نورٍ بِيَثرِبَ مُصعدٍ وَمَهما اِبتَغى رياّاً لَدى أُمِّ مَعبَدٍ

قَضى القَلبُ مِن عَهدِ الشَبابِ دُيونَهُ وَلِلشَّيبِ عَهدٌ يَنبَغي أَن نَصونَهُ وَقَد لاحَ وَالغاوي يَغُضُّ جُفونَهُ

أَجِد مَدحَ خَيرِ الخَلقِ ذاتاً وَجَودَةً وَحِد عَن سِوى ما سَنَّهُ لَكَ حَيدَةً وَأَنشِد هَوىً فيهِ اِكتَفى وَمَوَدَّةً