قافية النون (ن)

يا أيها الحاجبُ المُع تَلِي على كِيوَانِ ومَن بِهِ قد تَنَاهَى

قُلتُ له والرقيبُ يُعجِلُه مستعجلا للفراقِ أَينَ أَنَا فمَدَّ كفّاً إِلى ترائبه

وزيرُنا ليسَ له عادةٌ ببذلِ إفضالٍ وإحسانِ قد جعلَ الكِبْرَ شعاراً له

بلوت الليالي فلم يتزن بأدنى الإساءة إحسانها فلا تحمدنها على وصلها

يا ساقي قضيبُ الرند ريانُ والبدر ملتحفٌ والصبح عريانُ وللصبا عثراتٌ لا تقال وفي

ذنبي إلى الدهر أني ما خضعت له ولا طويت له ثوبي على درنٍ قد كنت أوقفَ من عنسٍ على طللٍ

خلقت يقظان مروح العنان موقّر الجأش جموح الجنان أظلم الدهر فقد سرّني

إذا مَشَى لِكُل قِرنٍ مُقرِنِ ثم مشى القِرن له كالأَرعَنِ بصارمٍ يفري صفيحَ الجَوشَنِ

أو خِفتَ بَعضَ الجَور مِن سُلطَانِهِ فَدَعه يُنفِذهُ إِلى أوَانِهِ

يا رُبَّ شَيخٍ عَرِق الجبينِ يَغدُو بِبَغدادَ معَ الغَادين بعَارِضَيه شَبَهُ الطَّحينِ