قافية الهمزة (ء)

ما بالُ تلكَ الشَّامةِ الخَضراءِ في النارِ وَهْيَ كأنَّها في الماءِ ومنَ العجائِبِ أنَّ ناراً قد بَدَت

هَوىً في القلبِ يعذُبُ وهوَ دَاءُ كذا الدُنيا وما فيها رياءُ يرَى ما لا أرَى قلبي فيصبو

أفِرَاقاً حَسِبتها أم لِقاءَ وَقْفةٌ بالأُبَيرِقَينِ مساءَ كُنتُ منها على رَجاءٍ فَلمَّا

في لَيلَةٍ تَنَهَّت غَلواءُ وَالبَدرُ في مَخدعِها إِتاءُ تَسيلُ مِنهُ فِضَّةٌ بَيضاءُ

عَصَرتُ فُؤادي في إِناءٍ مِنَ الهَوى وَأَدنَيتُهُ مِن مِرشَفِ الفُقَراءِ فَقالوا خُمورٌ ما تُبَرِّدُ غُلَّةً

أَيُّ داءٍ يشفُّهُ أَيُّ داءِ يا إِلهي يا مُنقِذَ الأَبرِياءِ أَيُّ داءٍ يشفُّهُ فَعَلى عَينَي

كَم سَهِرتُ الساعاتِ في الظلماءِ أَرصدُ النُجمَ في فَسيحِ الفَضاءِ وَزَفيرُ الفُؤادِ يَعلو تباعاً

هذي الحَياةُ كَمُستَشفى تَنامُ بِهِ مَرضى الوُجودِ وَلا تَشفى مِن الداءِ كَأَنَّما الداءُ مَخفِيٌّ بِأَنفُسِها

إيهِ برناسُ هَيكَلُ الشُعَراءِ وَمصلّى الكَهّانِ وَالأَنبِياءِ لا دهاكَ الفَناءُ بَعد بَقاءٍ

كَيفَ قوَّضتُم بِناءَ القَضاءِ في سَبيلِ النجاةِ بِالحَسناءِ يا قضاةً ظَلمتُمُ العَدلَ حَتّى