قافية الهمزة (ء)

ما ماتَ مَن أَنتُمُ أَغصانُ دَوحَتِهِ فَالذِكرُ مِنهُ مُقيمٌ بَينَ أَحياءِ لَمّا اِقتَضى الدَهرُ مِنهُ وَترَهُ وَقَضى

أَصَفيحُ ماءٍ أَديمُ أَم سَماءِ فيهِ تَغورُ كَواكِبُ الجَوزاءِ ما كُنتُ أَعلَمُ قَبلَ مَوتِكَ موقِناً

جَنَّ الظَلامُ فَمُذ بَدا مُبتَسِّماً لاحَ الهُدى وَتَجَلَّتِ الظَلماءُ وَهَدَت مُحِبّاً ظَلَّ في لَيلِ الجَفا

بَنَيتَ العُلى قَبلَ هَذا البِناءِ لِذَلِكَ أَضحى مَحَلَّ الهَناءِ رَحيبَ الفِناءِ رَفيعَ البِناءِ

غَدا رَجَبٌ يُؤَمِّنُ حينَ أَدعو لِمَجدِكَ أَن يَزيدَ بِهِ اِرتِقاءَ أَصَمٌّ ظَلَّ مُستَمِعاً دُعائي

أَنجومُ رَوضٍ أَم نُجومُ سَماءِ كَشَفَت أَشِعَّتُها دُجى الظُلماءِ أَشرَقنَ في حُلَلِ الظَلامِ فَحَدَّقَت

لِلَّهِ بَنْيونُشٌ تَحْكِي مَنَازِلُهَا كَوَاكِباً أَشْرَقَتْ فِي جُنْحِ ظَلْمَاءِ صَحَّ الهَوَاءُ فَمَا يَعْتَلُّ مِنْ أَحَدٍ

يَا جُمْلَةَ الفَضْلِ وَالْوَفَاءِ مَا بِمَعَالِيكَ مِنْ خَفَاءِ عِنْدِي لِلْوُدِّ فِيكَ عَقْدٌ

صَدَعَ الظَّلاَمَ بِهَا وَحَثَّ كُؤُوسَهَا صِرْفاً بغَيْرِ بُلاَلَةٍ مِنْ مَاءِ فَلَوَ انَّهُمْ نَظَرُوا إلَى أَحْشَائِهِ

إِلَيْكَ مَدَدْتُ الكَفَّ فِي كُلِّ لَأْوَاءِ وَمِنْكَ عَرَفْتُ الدَّهْرَ تَرْدِيدَ نَعْمَاءِ وَيَسَّرْتَنِي قَبْلَ ابْتِدَائِي…